يجري وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد العباسي، محادثات رسمية اليوم الخميس، مع نظيره التركي يشار غولير، في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة التركية أنقرة.
وكان الوزير العراقي، قد وصل مساء أمس إلى تركيا، تلبية لدعوة رسمية وجهها إليه الوزير التركي.
وتتزامن هذه الزيارة والمحادثات، مع عمليات عسكرية تركية مكثفة في شمال العراق، وضربات جوية مكثفة تقول أنقرة إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني، في عدة مناطق من بينها جبال قنديل، المعقل الرئيس للعمال الكردستاني وقياداته.
وتقول أنقرة إن بعض الضربات التي شنها سلاح الجو التركي في الساعات الماضية، طالت أهدافا بعيدة عن الحدود التركية العراقية مسافة 140 كيلومترا، وهو ما يعني أن العمليات العسكرية التركية لم تعد تقتصر فقط على المناطق القريبة من الحدود.
ويشكل ملف العمليات العسكرية التركية شمال العراق، ملفا خلافيا رئيسيا بين أنقرة وبغداد، حيث يطالب الجانب العراقي، أنقرة، باحترام سيادة الأراضي العراقية عند تنفيذ أي عمليات، وإنه يجب التنسيق بشكل كامل مع السلطات العراقية بهذا الشأن.
وبحسب معلومات الجانب التركي، فإنه سيتم استقبال العباسي بمراسم عسكرية، اليوم الخميس، في وزارة الدفاع التركية بأنقرة، ليعقد لاحقا اجتماع مع يشار غولير.
ومن المنتظر -بحسب أنقرة- أن يبحث الجانبان، قضايا الأمن والدفاع الثنائيين، والإقليميين، وقضايا التعاون في الصناعات الدفاعية، إلى جانب التطورات الميدانية في شمالي العراق.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن خيار "عملية عسكرية تركية برية" جديدة، هو من ضمن الخيارات المطروحة والقائمة، ولكنه "ليس الخيار الوحيد".
وقالت الوزارة إن حديث المسؤولين الأتراك عن "أنه يجب على أي طرف ثالث الابتعاد عن مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب" يشمل كل الأطراف الثالثة، ولا يقتصر على طرف بعينه.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يوم أمس، قال وزيرا الدفاع والخارجية التركيان، إنه "يجب على الطرف الثالث الابتعاد عن مواقع المقاتلين الأكراد، وإن كل البنية التحتية والفوقية لهم باتت أهدافا مشروعة"، وهو ما فُهم في تركيا على أنه رسالة للجانب الأمريكي على وجه التحديد، الذي يدرب الوحدات الكردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري، وكذلك تتهمه أنقرة بأنه يدعم حزب العمال الكردستاني والمنظمات الإرهابية بالمال والسلاح.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أنه خلال الأسبوع الأخير، تم تحييد 37 عنصرا إرهابيا، كما تم تحييد 22 عنصرا إرهابيا في شمالي سوريا.
ولفتت إلى أنه منذ بداية العام تم حتى الآن تم تحييد 1013 عنصرا إرهابيا شمالي سوريا و1388 في شمال العراق.
وكشفت الدفاع التركية أنه خلال الضربات الجوية الأخيرة في شمال العراق، تم تدمير 58 هدفا تابعا لحزب العمال الكردستاني.
وشددت الوزارة على أنه "أينما وجد المقاتلون الأكراد فهم أهداف مشروعة للجيش التركي، وذلك في جواب على احتمال شن عمليات جوية مكثفة شمالي سوريا.
علام صبيحات -أنقرة
[email protected]