شهد محيط سفارة أذربيجان في عاصمة لبنان بيروت أعمال شغب واستعمالا كثيفا للمفرقعات النارية، وتم استخدام القنابل المسيلة للدموع من قبل القوى الأمنية لتفريق الحشود وهناك عدد من الجرحى.
وتأتي هذه الاحتجاجات التي نظمها حزب "الطاشناق" ممثلا الأصول الأرمنية، ردا على الأحداث الأخيرة التي شهدها إقليم قره باغ، عندما أعلنت باكو يوم 19 سبتمبر الجاري، بدء ما أسمته "إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب" في قره باغ.
وحدّدت لتلك "الإجراءات" هدفاً يتمثل في نزع سلاح القوات الأرمنية وفرض انسحابها، فيما تؤكد أرمينيا عدم وجود أي أفراد عسكريين في أراضي جمهورية قره باغ، واستعادة "الأراضي المحررة من الاحتلال"، و"استعادة البنية الدستورية لأذربيجان".
وصرّح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في 25 سبتمبر بأن "أذربيجان قد استعادت سيادتها بالكامل قبل خمسة أيام".
وجاء ذلك في بيان صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يزور ناخيتشيفان يوم الاثنين الماضي، حيث تابع علييف أن أذربيجان في سياق تنفيذ "إجراءات مكافحة الإرهاب" في قره باغ، قد استعادت سيادتها بالكامل.
واليوم 28 سبتمبر، وقّع رئيس جمهورية قره باغ غير المعترف بها، سامفيل شهرمانيان، مرسوما بحل كافة المؤسسات الحكومية في الجمهورية قبل الـ 1 يناير 2024.
وجاء في المرسوم: "حل جميع مؤسسات الدولة والمنظمات الخاضعة لتبعيتها الإدارية حتى 1 يناير 2024، فتنهي جمهورية قره باغ (آرتساخ) وجودها".
[email protected]