قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن "مخطط هيلفي الجديد" يعيد إلى الأذهان المخططات الصهيونية الخبيثة ضد المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف مرصد الأزهر في بيان "يمضي اليوم 54 عاما على واحدة من أبشع الجرائم التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الأمين، المسجد الأقصى المبارك، بهدف تدمير وطمس أهم المعالم الإسلامية والتاريخية في مدينة القدس المحتلة".
وأكد في بيانه أن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك كانت عمدا، وفق ما نقله موقع "القاهرة 24" المصري.
ومن جهته، أفاد موقع صحيفة "الأهرام" المصرية في مقال نشره في الـ21 من أغسطس، بأن المرصد شدد على أن الأقصى بكامل مساحته هو حق للمسلمين وحدهم دون غيرهم، مجددا رفضه القاطع لأي مخطط صهيوني يستهدف تقسيم المسجد المبارك أو فرض واقع جديد داخل ساحاته.
وقال في البيان "إن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني بأذرعته كافة يُعد اعتداء صارخا على الأمة الإسلامية، مما يوجب اتخاذ موقف موحد وحازم يضع حدا لتدنيس أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى الرسول الأمين".
وذكّر المرصد بحادث يوم الحادي والعشرين من شهر أغسطس عام 1969، حينما أشعل الصهيوني المتطرف ذو الأصل الأسترالي مايكل دينيس روهان النيران في المصلى القبلي بالمسجد المبارك، والتهمت النيران أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، من ضمنها أجزاء كبيرة ومهمة من معالمه التاريخية، في مقدمتها منبر صلاح الدين الأيوبي، كما أحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد وأعمدته وزخرفته القديمة.
وذكر المرصد أن ما يؤكد تورط سلطات تل أبيب في التخطيط لهذا العمل الإجرامي، هو قطع قوات الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع الحريق، الماء عن المصلى القبلي بالمسجد ومحيطه، والتباطؤ في إرسال سيارات الإطفاء.
وأفاد المرصد بأنه وعلى الرغم من مرور أكثر من خمسة عقود على هذا الفعل الإجرامي، لا تزال سلطات الاحتلال تعمل على ذات المخطط الهادف إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، وهو ما أبرزه المخطط الذي أعلن عنه عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هليفي، والذي ينص على تخصيص مسجد قبة الصخرة ومحيطه حتى الحد الشمالي للأقصى للمستوطنين من أجل بناء هيكلهم المزعوم.
[email protected]