قبل حوالي سنتين تقريبًا، صعد احد سكان مدينة حيفا في الثلاثينات من العمر، على على متن طائرة للسفر من الولايات المتحدة الى إسرائيل، ولم يدر بخلده ولو للحظة واحدة، انه سيصل خلال دقائق الى المستشفى في مدينة نيويورك، بعد أن تعرض للإصابة بمنطقة الراس والرقبة نتيجة سقوط حقيبة من صندوق تخزين الحقائب المتواجد فوق مقاعد الركاب، الأمر الذي استدعى نقله من قبل طاقم الطائرة لتلقي العلاج الطبي في المستشفى بنيويورك، وبعد أن استقرت حالته نقلوه الى الطائرة التي إعادته الى البلاد.
هذا الامر لم ينته هنا، ونتيجة الألم الذي لم يفارقه، قام بتقديم دعوى تعويضات لمحكمة الصلح في حيفا بواسطة موكله المحامي سامي أبو وردة الاختصاصي في قضايا الأضرار الجسدية، ضد شركة الطيران الأمريكية "يونايتد ايرليينس" التي إشترك منها تذكرة السفر.
وجاء في سياق الدعوى ان الالم لم يفارق موكله حتى بعد وصوله الى البلاد، حيث لم يتوقف شعوره بالدوخة والام الراس على الرغم من تناوله مسكنات الاوجاع. ونتيجة ذلك اضطر على التوجه إلى مستشفى رامبام بحيفا حيث اشتكى من الوهن ومحدودية حركة الظهر والرقبة وكذلك عدم وضوح بالرؤية،ولم تتحسن حالته على الرغم من تلقيه الأدوية وتم تحويله لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي MRI حيث تبين بأنه يعاني من يعاني من انزلاق غضروفي في فقرتين من فقرات ظهره. وخضع لعلاجات فيزوترابيا ولكن لم يتحسن وضعه الصحي ايضًا.
وارفق المحامي سامي ابو وردة مع ملف الدعوى رأيًا طبيًا اعده خبير واختصاصي في مجال طب جراحةالأعصاب والذي قام بفحص المدعي وحدد له عجزًا طبيًا بنسبة 20%. وحسب ادعاءه، فإن الاصابة جاءت نتيجة اهمال موظفي شركة الطيران الذين لم يحرصوا على اتخاذ وسائل الحذر المطلوبة للتاكد من وضع حقائب المسافرين بصورة آمنة كي تؤدي الى وقوع حادثة ما تلحق الضرر بالمسافرين.
واكد المحامي سامي أبو وردة على أن الدعوى تعتمد على قانون النقل الجوي ووفق الميثاق الدولي، والذي ينص على أن الحادث الذي يقع في مكان إقلاع الطائرة ايضًا، بأنه بالإمكان مقاضاتها في دولة أخرى من الدول الموقعة على هذا الميثاق، وفي هذه الحالة التي وقعت في دولة إسرائيل.
هذا ولم يحدد المحامي سامي أبو وردة في الدعوى مبلغ التعويضات المطلوب وترك ذلك الامر لقرار المحكمة.
[email protected]