أفادت مصادر إعلامية أنه: "أطلق المحكمة الإسرائيلية في القدس ، سراح المستوطن المتهم بقتل الشاب قصي معطان من قرية برقة قضاء رام الله يوم الجمعة الماضي، إذ أطلق النار باتجاهه وتوفي متأثرًا بجروحه البالغة".
الشهيد قصي معطان
وفي وقت سابق جاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه: "ورد،(الجمعة)، بلاغ فلسطيني عن مواجهة عنيفة بين مواطنين إسرائيليين وفلسطينيين بالقرب من قرية برقة في منطقة لواء بنيامين. عقب هذا البلاغ، وصلت قوات الأمن إلى مكان الحادث. كشف تحقيق أولي أنه بحسب تقارير فلسطينية وشهادات شهود في الموقع، بدأت المواجهات عندما وصل مواطنون إسرائيليون لرعي المواشي بالقرب من قرية برقة ووصل الفلسطينيون من القرية لإبعادهم. من بين ما شملته المواجهات، المشادّات الكلاميّة، رشق الحجارة من الطرفيْن أعقبه اطلاق الألعاب النارية من قبل الفلسطينيين وقيام مواطنون إسرائيليون باطلاق نار نحو الفلسطينيين. أسفرت المواجهات عن مقتل فلسطيني وإصابة أربعة آخرين، كما تمّ العثور على سيارة فلسطينية محترقة. كما أصيب عدد من المواطنين الإسرائيليين جراء تعرضهم للرشق بالحجارة".
وأضاف بيان الجيش: "لقد هرعت قوات الأمن إلى مكان الحادث فور ورود البلاغ لكن بعد اطلاق النار. وفي أعقاب الحادث تقرر الإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة في منطقة المواجهات ونشر قوات الأمن فيها وفقًا لتقييم الوضع. تحقق قوات الأمن في الحادث بقيادة شرطة إسرائيل وبالتعاون مع جهاز الشاباك".
ويأتي قرار الإفراج عن المستوطنين المجرمين يحيئيل إيندور وإليشاع يارد، في ظل توفير حكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، ومحاكم الاسرائيلية ومنظومته القضائية، الغطاء الكامل للمستوطنين للاستمرار في جرائمهم واعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم دون رادع، وفي ظل صمت دولي وعدم مساءلة على هذه الجرائم الذي يسمح لمرتكبيها من جنود الجيش الاسرائيلي والمستوطنين "الإفلات من العقاب"، رغم أنها تصنّف في خانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد طالبت بتمديد اعتقال المستوطنين، يحيئيل إيندور وإليشاع يار، بـ 12 يوما، "للاشتباه" بقتلهما الشهيد معطان، لكن "قاضي المحكمة" تسيون سهاراي، قرر الإفراج عن المستوطنين وتحويلهما إلى الحبس المنزلي.
[email protected]