شهدت القنيطرة السورية الثلاثاء 28 أبريل/نيسان معارك عنيفة بين "جبهة النصرة" وحلفاء تنظيم "الدولة الإسلامية" أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.
وقال نشطاء في المعارضة إن هناك "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي فصائل إسلامية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة من طرف ومقاتلي سرايا الجهاد (الذين أعلنوا ولاءهم للدولة الإسلامية) في منطقة القحطانية بريف القنيطرة القريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل" من جهة أخرى.
ووصف النشطاء الاشتباكات بـ "معارك مهمة لأن "الدولة الإسلامية" موجودة الآن في جنوب سوريا وتحديدا قرب خط فض الاشتباك (مع إسرائيل) في الجولان"، مشيرين إلى مقتل 12 مسلحا من "النصرة" وحلفائها وسبعة من "سرايا الجهاد"، وأسر 15 مسلحا من السرايا.
وأضافوا أن النصرة وحلفاءها "تمكنوا من التقدم والسيطرة على نقاط لسرايا الجهاد في القحطانية".
من جانبها أعلنت إسرائيل أن قذيفتي هاون أطلقتا خلال المعارك من الجولان سقطتا في المنطقة التي تحتلها دون وقوع إصابات.
هذا وأوضح مسؤول أن المعارك بدأت بعد إعلان "سرايا الجهاد" المنتشرة داخل القحطانية وفي محيطها ولاءها لـ"داعش" ونصب مسلحيها كمينا لقافلة من مسلحي الجبهة الجنوبية أسفر عن مقتل 6 منهم.
الفصائل المسلحة تستعد لعمليات واسعة في درعا بدعم عربي
في غضون ذلك، تعد الفصائل المسلحة لعمليات عسكرية واسعة في محافظة درعا الجنوبية بعد تلقيها وعوداً بالحصول على غطاء جوي عربي لعملياتها وتزويد "الجيش السوري الحر" بصواريخ مضادة للطيران.
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية عن مصادر إعلامية على صلة بقائد ميداني أن العمليات قد تبدأ خلال أسبوع واحد، حتى وإن لم تتحقق هذه الوعود، التي أكد مسؤول عسكري معارض جديتها.
وقال المسؤول إن "الهدف النهائي للدعم الإقليمي ليس إسقاط النظام بالضربة القاضية، بل (...) إجباره على تقديم تنازلات جدية تنهي المحنة السورية عبر خروج رأس النظام من المشهد الحالي، وفتح الباب أمام حل سياسي واقعي"، حسب رأيه.
واعتبر أن دعم قوى عربية وإقليمية ألغى "مرحلة خطرة سعت إليها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية قبل ثلاثة أشهر لإعادة تعويم النظام وجعله رقماً أساسياً في المعادلة السورية"، مشيرا إلى أن العملية العسكرية في اليمن "انعكست إيجاباً على القضية السورية"، حيث لفتت "أنظار السعودية والدول العربية إلى مدى جدية الخطر الإيراني في المنطقة".
وكشف المصدر الأول أن العمليات في درعا ستبدأ بهجوم على مطار خلخلة قرب السويداء، بينما رجح الآخر أنها ستبدأ في المثلث الشمالي بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، حيث مواقع القوات السورية الأساسية جنوب البلاد.
وكانت دمشق اتهمت تركيا بتقديم "إسناد ناري ودعم لوجستي إلى تنظيمات إرهابية" هاجمت منطقتي إدلب وجسر الشغور.
المصدر: وكالات
[email protected]