انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه لاجئة سودانية وهي توجه انتقادات لطبيعة الحياة في مصر، ما استفز مغردين وأثار ردود فعل واسعة ووصفها بعضهم بـ"الطفلة المراهقة".
وتداول مستخدمو موقع التغريدات القصيرة "تويتر" مقطع فيديو لفتاة "تسخر من مصر"، حيث جاء بعنوان "6 أشياء ما حبيتهم في مصر".
وكانت تعبيرات وجه الفتاة التي ظهرت في الفيديو، ممسكة بزجاجة مياه معدنية وضعت فيها "شاليموه" ووجهت انتقادات لطبيعة الحياة في مصر، فيما انهالت التعليقات الغاضبة من قبل المصريين ومستخدمين من جنسيات أخرى.
وقال المعلقون إن الظرف الذي استدعاها للعيش في مصر، سواء كان اللجوء أو الدراسة أو السياحة أو غيرها من الأسباب، معتبرين أنه "من الأولى بها أن تغادره وترحل إلى حيث تشاء".
وتضمنت بعض التعليقات الأخرى سخرية من الفتاة السودانية، معتبرين أن الانتقادات السلبية خالية من أي أساس من الصحة. وقالت مواطنة مصرية تدعى منى في تعليقها "أسلوبها يدايق بجد.. إيه اللى بيضحك! لو متدايقة من حاجه حقك تقولي رأيك بأدب بس ليه الاستهزاء وايه الضحكة المصطنعة المستفزة دى! حتى لو بيتي بيتصلح وروحت قعدت فى بيت الجيران هتكسف أنزل فيديو أعلّق علي أي حاجه فيه حتى لو قاعدة بفلوسي من الأدب يعني".
ودخل مستخدمون سودانيون على خط الجدال، حيث تفهم بعضهم الغضب المصري، بينما حاول البعض الآخر تدارك الوضع مثل "تبيان" التي قالت "طفلة مراهقة لا تفقه شيئا وبتتكلم بشكل سيء، وبعض من كلامها حقيقة كطبيعة أي دولة فيها محاسن ومساوئ، ودا رأيها ولو كان قالتو بأسلوب أحسن من كدا كان حنقول رأي ويحترم لكن طبعا في ناس ما بتصدق تلقى زول يقول حاجة ما تعجبو عشان تهاجمو وتقول ليه إرجع بلدك هي الرجعة دي اختياري فاكرينها؟".
واختارت فتاة سودانية تدعى إيلاف أن تعتذر عن هذا الموقف قائلة "نحن بنعتذر على 2:11 دقيقة من حياتكم.. لكن بالجد الأشكال دي لا تمثلنا مليون مرة".
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية قررت تسيير دخول السودانيين إلى الأراضى المصرية دون تأشيرة منذ انطلاق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشير إحصائيات مفوضية اللاجئين إلى أن مصر استقبلت أكثر من 200 ألف لاجيء سوداني منذ بدء الاقتتال.
المصدر: وكالات
[email protected]