بِعيدِكَ سيِّدي شُعيبُ نَوَّر النوَّارُ ونَبَعَ الماءُ كي ترتوي الزُوَّارُ
شكرا" لكَ سَيِّدي المُبَشِّرُ بآلدِّينِ كنتَ للبَشَرِ داعٍ وبآللهِ بَشَّارُ
بِعيدِكَ زَهَّرَ الزَّهرُ وورَّدَ الوَردُ زَقزَقَ الحَسّونُ وَصَدَحَ النَقَّارُ
لَبِسَت حِطّينُ حُلَّتَها القشيبَةُ فتَّحَ النُوّارِ وشَعَّت الأنوارُ
إنجلى عَتمُ الليلِ وانهَزَم وبِسَنا نورُ النَّبي إنمحى الشَحَّارُ
ما أجمَلَ مَقامَكَ نبيِّنا شُعَيبُ وكم كتَبَ عَنكَ كاتبٌ وشَعَّارُ
عيدُكَ عيدُ الرَّبيعِ الأخضرِ عيدُ الخير بِهِ تُحصَدُ الغِمارُ
تَزولُ الضَّغائِنُ وتُمحى الأحقادُ ويسودُ الوفاءُ لَو صدَقَ الجارُ
أنتَ السَّلامُ وعليكَ السَّلامُ وأينما حَللتَ وَلَّت الأخطارُ
عَطَّرَ مَرقدَدَكَ النرجِسُ والزعترُ وَعَبَقَ الآسُ والجعساسُ والشُّمارُ
تَعلو مِن ضَريحكَ صَلَواتٌ سَجَدَت لوَقعِها الكواكِبُ والأقمارُ
الخُلودُ لشُهداءِ معركة حطّين رَوَوا الأرضَ بالدمِ فوَرَّقَ الغارُ
وسَلِمَت أيادي صلاحُ الدينِ وقبلهُ خالدٌ وابنُ ياسِرٍ عمَّارُ
عَصى مَرقَدُكَ على الكُفّارِ والهِضابُ الخُضرِ مِن حَولِكَ زُنَّارُ
بِعيدِكَ سيِّدي باعثُ الخيرِ تتدفَّقُ زُوَّارٌ وكأنها أنهارُ
أنهارُ طيبٍ وَصفاءُ سَريرةٍ وأصحابُ عمائِمٍ تاجُها الإصرارُ
عيونُ بني مَعروفٍ تّدمعُ فّرّحا" ويَرعى مَقامَكَ واحدٌ قَهَّارُ
ورودُ هِضَاب حطّينَ زينةٌ وأُسُودُ مَعروفٍ سيوفٌ وأسوارُ
[email protected]