خصص مؤتمر دولي لدعم السودان في جنيف، اليوم الاثنين، بمشاركة وزراء ومسؤولين دوليين مساعدات للشعب السوداني ودول الجوار، وحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية وطالب بمزيد من الدعم للسكان.
وانعقد المؤتمر عبر تقنية التحاضر المرئي برئاسة مشتركة بين السعودية وقطر ومصر وألمانيا والأمم المتحدة، ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أنه "منذ بدء الأزمة، خصصنا نحو 100 مليون دولار من خلال مركز الملك سلمان، وأجلينا 8455 شخصا"، مؤكدا أن المملكة تواصل مساعيها لحل الأزمة سلميا.
بدوره، أفاد رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن: "نتعهد بمبلغ 50 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة في السودان"، كما أكد أنه: "منذ بداية الأزمة، قدمت قطر نحو 318 طنا من الغذاء وساهمت في إجلاء 1784 شخصا".
من جهته، أوضح وزير الخارجية المصري، سامح شكري: "أطلقنا مبادرة مشتركة مع قطر، بشأن المساعدات الإنسانية بالسودان، واستقبلنا ربع مليون سوداني خلال الأزمة، فضلا عن 5 ملايين آخرين كانوا مقيمين داخل الأراضي المصرية، وسهلنا إجلاء أكثر من 10 آلاف من البعثات الدبلوماسية في السودان".
وتعهدت الكويت بتقديم 6 ملايين دولار، والنرويج 10 ملايين دولار، والسويد 6.4 ملايين دولار وإيرلندا 8 ملايين دولار، كما قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، إن "الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدات إضافية قدرها 171 مليون دولار".
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 190 مليون يورو كمساعدات إنسانية وتنموية، إلى السودان، فيما تعهدت وزيرة الدولة الألمانية للشؤون الخارجية، كاتيا كول، بتقديم مساعدات إنسانية للسودان والمنطقة بقيمة 200 مليون يورو حتى عام 2024.
من ناحيته، أفاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بأنه سيخصص 22 مليون دولار إضافية للاحتياجات الإنسانية ذات الأولوية في السودان، كما أشار إلى أن: "اليوم، أعلن مانحون عن قرابة 1.5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن الوضع في السودان صار كارثيا، وأن الأزمة أضحت تؤثر في دول الجوار والمنطقة برمتها.
[email protected]