تتعالى الأصوات اليمينية في الأسابيع الأخيرة من اجل جذب اكبر نسبة من المحامين اليمينيين والمتدينين اليهود في انتخابات نقابة المحامين في البلاد، كما اشارت بعض المصادر الإعلامية اليمينية والإسرائيلية مؤخرًا، لشحن القوى اليمينية وتشجيع المحامين الذين ينتمون الى هذه التيارات على دعم القائمة اليمينية المبادرة الصهيونية القضائية. وذكرت المصادر الإعلامية ان القوى اليمينية اجتمعت في قائمة واحدة، بهدف تعزيز قوة اليمين، والوصول الى قوة مؤثرة بإمكانها التأثير على سير الأمور في النقابة، وتولي المناصب الهامة فيها، حيث يشل عدد من أعضاء قائمة المبادرة الصهيونية اليوم مناصب متعددة في النقابة.
وتناقلت بالأمس وسائل الاعلام العبرية خبرًا مفاده ان عضو الكنيست سيمحا روطمان قد بدأ بتنظيم حملة واسعة بهدف وتشجيع المحامين اليمينيين على التصويت في انتخابات نقابة المحامين المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، وان طاقم مكتبه البرلماني قد شرع بارسال الرسائل لجمهور المحامين لتشجيعهم على التصويت لقائمة اليمين. ونصت الرسائل التي تم ارسالها على تعليمات للناشطين اليمينيين لاخذ دورهم بتشجيع المحامين اليمينيين والمتدينين اليهود على ضرورة التركيز على التصويت لقائمة المجلس القطري، الذي يحدد ممثلي النقابة في لجنة اختيار القضاة.
ويبدو ان الأحزاب اليمينية قد زادت من تفاعلها وانشغالها بانتخابات نقابة المحامين مؤخرًا بعد فوز ممثلة المعارضة كارين الهارار بأحد المقعدين المخصصين للكنيست، ما زاد من توتر أحزاب اليمين التي تهدف الى الاستمرار بالضغط من اجل تمرير الانقلاب القضائي، واحداث تغييرات جذرية في النظام القضائي، واستثناء نقابة المحامين من لجنة اختيار القضاة.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم بالأمس، ان المجموعة اليمينية لا تتحدث بشكل واضح عن دعم إيفي نيفي لرئاسة النقابة، لكن المبادرة الصهيونية تنوي من وراء الكواليس دعمه، وزيادة عدد ممثليها في مجلس النقابة لمنع وصول ممثلين مناهضين للانقلاب القضائي، ومنع النقابة من اتخاذ خطوات جدية بهذا الصدد.
ويخشى بعض المراقبين من ان نجاح القائمة اليمينية قد يأتي برفع عدد الممثلين اليمينيين في مجلس النقابة، والنجاح بتعيين مؤيدين للانقلاب القضائي كممثلي نقابة المحامين في لجنة اختيار القضاة، وبالتالي السيطرة على اتخاذ القرار في اللجنة، بتعيين رئيس المحكمة العليا والقضاة في المحاكم المختلفة.
[email protected]