بالرغم من عدم وجود جواب واضح وصريح على هذا السؤال... الا ان بعض المعطيات والمؤشرات على الجبهة الجنوبية تُبقي الاحتمالات مفتوحة لاندلاع حرب جديدة في الصيف القادم على قطاع غزة، وهذا ما يستدل عليه من طبيعة التدريبات التي يقوم بها الجهاز العسكري لحركة حماس، وكذلك ما حملته الزيارة الأولى لقائد جيش الاحتلال لقيادة الجبهة الجنوبية مؤخرا، كما نقل موقع "والاه العبري".
موقع "والاه" العبري تناول الجمعة ما يدور على "الجبهة الجنوبية" بالرغم من تقديرات أمنية اسرائيلية بأن "الجبهة الشمالية" هي التي تشكل التهديد الأكبر على اسرائيل خلال هذه الفترة، ومع ذلك فإن ما يدور امام اعين الجيش الاسرائيلي وما يسمعه سكان منطقة ما تسمى"غلاف غزة" يوميا، يؤشر على المرحلة القادمة واحتمالية اندلاع الحرب في الصيف القادم، والتي سوف تبدأ من حيث انتهت الحرب الأخيرة، متسائلا.. كيف يمكن التعامل مع خروج 30 مقاتل لحماس من باطن الأرض بدلا من 15 مقاتل كما شاهدنا في الحرب الأخيرة ؟.
وأشار الموقع بأن الجهاز العسكري لحركة حماس يجري تدريبات مختلفة منذ انتهاء الحرب بعد دراسة الحرب الأخيرة بشكل معمّق، والتي على أثرها قام بعزل بعض القيادات التي فشلت في مهماتها وتعيين قيادات أخرى، وما يبدو واضحا بأن حماس تجري تدريبات على مختلف الصعد، من اطلاق الصواريخ التجريبية في عرض البحر أو تحليق الطائرات "دون طيار" في سماء سيناء بهدف التدريب، والتي ستكون وجهتها اسرائيل في الحرب القادمة بجمع المعلومات أو تنفيذ عمليات تفجيرية بواسطة هذه الطائرات.
ولكن ما يجب ان يقلق أكثر هو الأنفاق خاصة النفق الذي تم اكتشافه في نهاية الحرب الأخيرة "نفق الدراجات النارية"، الذي يدلل على توجه حماس وجهازها العسكري القادم، فيبدو بأن حماس تقوم بالتدريبات كي يخرج من باطن الأرض "النفق" 30 مقاتل، والدخول الى المناطق الاسرائيلية وتنفيذ عملية واسعة معتمدين على تغطية بقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة، والتي تهدف من خلالها ايقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف الاسرائيليين والجيش وكذلك خطف جنود، ولن يكون مفاجئا ان يخرج مقاتلي حماس في الحرب القادمة وهم يقودون "التركترون" وليس الدراجة النارية.
وأضاف الموقع بأن سكان "نتيف عشرة" والتي لا تبعد كثيرا عن شمال قطاع غزة يؤكدون سماعهم للأصوات القادمة من القطاع، لما يقولون عنه أدوات جديدة لحفر الأنفاق، عدا عن التدريبات الميدانية التي يشاهدونها لعناصر حماس وسماعهم اطلاق النار، مؤكدين بأن رصاصة اصابت قبل أيام زجاج أحد المنازل في البلدة والحظ فقط منع وقوع اصابات.
وعودة على زيارة قائد الجيش جادي ايزينكوت لقيادة الجبهة الجنوبية مؤخرا والتي كانت هي الأولى له منذ تسلمه هذا المنصب، حيث التقى مع قيادة الجبهة وقيادة قطاع غزة في الجيش الاسرائيلي بحضور كبار الضباط، مؤكدا لهم بأنه حال اندلاع حرب جديدة مع حماس في قطاع غزة فإنها لن تكون اعادة بث ما جرى في الحرب الأخيرة، وبأن الحرب القادمة ستكون مختلفة وكبار الضباط لديهم التفاصيل التي يعرفونها ويجب وضعها وتنفيذها في الحرب القادمة، وكل هذا وسط تقديرات بأن حماس لا تريد الدخول في جولة جديدة من الحرب مع اسرائيل في المدى المنظور.
[email protected]