قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، ان الوساطات العربية والدولية التي نشطت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة توقفت وانتهت بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار ووقف العدوان على القطاع في الثالث عشر من الشهر الجاري، مشيراً الى أن الفصائل ترقب نشاطاً اسرائيلياً تجسسياً مكثفاً في سماء غزة من خلال عشرات الطائرات المسيرة.
جاءت تصريحات حبيب في وقت تحدثت بعض المصادر الإعلامية العبرية عن استعدادات جيش الاحتلال لجولة تصعيد جديدة على حدود غزة، وبالتزامن مع مغادرة السفير القطري محمد العمادي قطاع غزة امس، دون التوصل الى تفاهم بين إسرائيل وحماس حول صرف المنحة القطرية الشهرية لفقراء وموظفي غزة، ما يشكل دافعاً لمزيد من التوتر في المنطقة.
وأضاف حبيب في حديث خاص لـ"الحمرا"، انه لا صحة لما يشاع عن استمرار عمل هذه الوساطات عبر قنوات مختلفة او نية وفود امنية عربية، وخاصة مصرية زيارة قطاع غزة قريباً، مشيراً الى أن الوساطات تنشط فقط في أوقات التصعيد وسرعان ما تنتهي بعد ذلك.
ولم ينف حبيب او يؤكد المعلومات التي تحدثت عن تحذير قنوات عربية الفصائل من نية إسرائيل الغدر او ارتكاب حماقة ضد قياداتها في قطاع غزة، مؤكدا ان الفصائل تدرك الطبيعة العدوانية والغادرة للاحتلال ولذلك فهي تنطلق في عملها بناء على هذه القاعدة.
وقال ان الاحتلال لا يمكن ان يعطي مثل هذه المعلومات لأية جهة كانت وهو يعتمد في كل حروبه على عنصر المفاجأة والسرية المطلقة ولذلك لا يمكن الوثوق به.
وأشار حبيب الى ان تصرفات الاحتلال من خلال اجتماع حكومته تحت المسجد الأقصى واستمرار تحليق طائرات القاتلة والتجسسية في سماء القطاع تؤكد نواياه العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.
وأوضح ان حركته وبالتنسيق مع كل الفصائل تراقب هذا السلوك وتستعد له جيداً وتعلم انه لن يلتزم بأية اتفاقات مكتوبة او شفهية.
يذكر ان الاحتلال شن هجوماً غادراً في التاسع من الشهر الجاري ضد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة استمر خمسة أيام أدى الى استشهاد 33 مواطناً بينهم 11 من الكوادر العسكرية لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، قبل ان يتوقف بتوقيع اتفاق وقف اطلاق نار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي برعاية مصرية.
من جانبها، كشفت مصادر إعلامية عبرية، قبل عدة ايام، عن استعدادات جيش الاحتلال لجولة تصعيد جديدة مع قطاع غزة، بعد مرور أسبوعين من بدء آخر عدوان له على القطاع.
وذكر تقرير لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، أن الجيش يواصل تحصين بلدات غلاف غزة لمنع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع.
ووفقًا للصحيفة، فإن الجيش نصب جدران دفاعية وسدود ترابية تخفي بشكل كامل الحدود ما بين القطاع ومستوطنات الغلاف.
وبينت أنه بالرغم من أن الهدف من ذلك حماية المستوطنين والمواقع العسكرية الإسرائيلية، إلا أن ذلك يثير تساؤلات كثيرة حول الردع الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن سكان مستوطنات غلاف غزة، يشتكون من هذه التحصينات التي حرمتهم من رؤية المناطق الزراعية وغيرها من المناظر الخلابة كما يصفونها.
وزعمت الصحيفة، أن الجهاد الإسلامي خلال الجولة الأخيرة كان يبحث عن هدف لإطلاق صاروخ مضاد يتيح لهم الحصول على صورة النصر بعد الضربة التي تلقتها باغتيال قيادتها.
وذكرت أن الجهاد حاول فعليًا تنفيذ هجمات إلا أن الجيش أحبط تلك المحاولات قبل وقوعها باستهداف مجموعات إطلاقها، لكنه نجح مرة واحدة في إطلاق صاروخ واحد سقط في منطقة مفتوحة ما تسبب بحريق صغير.
[email protected]