اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بجرائم جنسية ضد عاملات بالمجال الإنساني، مؤكدة أن انتهاكات هذه القوات بحق السفارات والبعثات الدبلوماسية تتواصل دون اعتبار للهدنة.
ودانت وزارة الخارجية السودانية في بيان "تهجم القوات المتمردة علي مقر السفارة الهندية في الخرطوم واقتحام مكتب السفير ونهب مقتنيات ثمينة ومصوغات ذهبية وسيارة رسمية وحواسيب ومبالغ معتبرة من العملات الحرة".
ولفتت إلى أن "اعتداءات القوات المتمردة علي مقار المنظمات الدولية وإقامة الدبلوماسيين تتكرر، حيث تلقت وزارة الخارجية بلاغات بالتعدي علي السفارة الكورية والملحقية الثقافية السعودية وكذلك مقار إقامة الدبلوماسيين السويسرين والقسم القنصلي في السفارة التركية".
ودانت وزارة الخارجية "بأقوى العبارات جرائم العنف الجنسي والتحرش والاغتصاب التي ارتكبتها قوات التمرد ضد عدد من العاملات في منظمات العون الإنساني".
وأضاف البيان أن "انتهاكات القوات المتمردة في احتلال المعامل المركزية والمستشفيات العامة وإفراغها من المرضى تتواصل أيضا، مما يهدد الصحة العامة وحرمان المواطنيين الأبرياء من تلقي العلاج، والحصول على الدواء. ويمثل دخول قوات التمرد إلى مستشفى "حاج الصافي" في بحري وطرد المرضي آخر نماذج هذه الانتهاكات على النحو الذي حذرت منه منظمة الصحة الدولية".
وقالت الخارجية السودانية، إنه "مع اتساع وتعدد أنواع انتهاكات قوات التمرد التي تشمل النهب والترويع والتحرش واستخدام المواطنيين دروعا بشرية والاعتداءات المتكررة علي السفارات ومقار البعثات الأجنبية واستهداف طائرات الإجلاء، تتطلع وزارة الخارجية إلى أن يصدر المجتمع الدولي الإدانات المستحقة علي هذا السلوك الإجرامي، ومواصلة الضغط على قيادة القوات المتمردة بوقف الحرب والانسحاب من المستشفيات والمناطق السكنية والتسليم للقيادة الشرعية للقوات المسلحة".
واندلعت الاشتباكات في 15 أبريل الفائت بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى اليوم عن مقتل 550 شخصا على الأقل و4926 جريحا، بحسب بيانات رسمية لوزارة الصحة.
[email protected]