علم موقع "الحمرا" من مصادر مطلعة في غزة، ان فصائل المقاومة والاذرع العسكرية للفصائل، ومع انتهاء فترة الأعياد اليهودية قررت وابتداءاً من اليوم رفع درجات التأهب والجهوزية لأعلى المستويات في ظل اعتقادها بنية الاحتلال شن عمليات عسكرية عدوانية غادرة.
ونوهت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن كل الدلائل والقرائن والمعلومات تشير الى نية إسرائيل تنفيذ عمل عسكري ضد المقاومة، وبشكل خاص تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات في مكان غير معلوم للفصائل.
وترى هذه المصادر ان أي عمل عسكري إسرائيلي ضد المقاومة او رموزها سيجابه برد فعل قوي وبشكل خاص من قطاع غزة الذي يضم القوة الأكبر والأكثر تأثيرا للمقاومة مقارنة بالساحات الأخرى كساحة لبنان وسوريا.
وعلى أثر هذه التخوفات، قررت الفصائل الغاء الدورات العسكرية واخلاء جزئي للمواقع العسكرية، واتخاذ تدابير امنية وعسكرية مشددة حول القيادات العسكرية والسياسية.
وفي السياق ذاته، رصد موقع "الحمرا" تنفيذ المقاومة ظهر اليوم، عملية تجريب اطلاق صاروخ ارض جو في مدينة غزة في اطار الاستعدادات لإحباط أي هجوم إسرائيلي محتمل على القطاع.
وفي تأكيد لذلك، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس واحد ابرز قياديها في الخارج" ماهر صلاح، إن الواقع يشير أن المعركة لم تنته بعد.
واعتبر صلاح في تصريح صحافي أن العمليات الفدائية الأخيرة، لاسيما عملية الدهس ب القدس، وعملية إطلاق النار في منطقة عيون الحرامية برام الله، ردّ مشروع وطبيعي من أبناء شعبنا المقاومين، على عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى، واستهدافه لمصلى باب الرحمة.
ونوه صلاح بأن العدوان الاسرائيلي إنما يتطلب في المقابل تكثيف الدعوات للمقدسيين، وأهل الضفة الغربية والداخل المحتل، للتواجد الدائم فيهما للدفاع عنهما من مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
من جانبها، أفادت القناة 14 العبرية بأن الوضع الأمني مُقلق، بعد الأعياد وشهر رمضان، حيث لا يزال مستوى التأهب عالياً بسبب إنذارات حول نوايا خلايا فلسطينية مسلحة تنفيذ هجمات.
وأشارت القناة العبرية إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تواجه صعوبة في اعتقال منفذي الهجمات الفلسطينية الأخيرة.
[email protected]