قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء يوم الاثنين ، إنه سيرجئ مواصلة التشريعات القضائية التي تثير انقساما واسعا في المجتمع الاسرائيلي .
وجاءت اقوال نتنياهو هذه ، في نطاق خطاب القاه وسط ازمة سياسية متصاعدة وفي ظل تفجر احتجاجات عارمة ، منذ الليلة الماضية ، بعد قيامه بإقالة وزير الامن يوآف جالنت من منصبه ، وفي ظل المطالبة بوقف التشريعات المتعلقة بجهاز القضاء .
وقال نتنياهو : "من منطلق الرغبة في منع شقاق في الأمة، قررت تأجيل القراءتين الثانية والثالثة من أجل التوصل لتوافق واسع في الآراء".
وقال نتنياهو في خطابه :" قبل 3 الاف سنة هنا في القدس حدثت قصة الوالدتين المعروفة مع الملك سليمان ، اليوم طرفا النزاع يدعيان بحب الطفل .. انا اريد ان الغي هذا النزاع ولكن شيء واحد لا اقبله ، هناك جزء يريد ان يقسم الدولة الى أجزاء ، يتصرف بالعنف ويدعو للرفض ، دولة اسرائيل لا يمكن ان تكون بدون جيش وجيش لا يمكن ان يكون مغ رفض " .
وأضاف :" يجب وقف الرفض ، غالبية المواطنين لا يريدون تمزيق الشعب وانا غير مستعد ان أمزق الشعب ، خلال 3 اشهر دعوت لمحادثات ، فنحن لا نقف امام اعداء بل امام اخوة ، في ازمة مثل هذه يجب ان نتصرف جميعنا بمسؤولية ، بعد ان اخذت موافقة أصدقائي انا اعلن كرئيس حكومة بانني اخذ فرصة لمحادثات ، ساعطي فرصة لنصل الى تعديلات قضائية مع موافقة واسعة " .
ومضى نتنياهو بالقول :" قررت تأجيل القراءات الثانية والثالثة بالتشريعات ، من اجل الوصول الى موافقة واسعة ، لمؤيدي التعديلات استمروا بالتصرف بمسؤولية ولا تنجروا وراء العنف ، لن نتنازل عن حقنا في المتابعة بالتعديلات القضائية ولكننا نريد ان نصل اليها مع موافقة موسعة " .
وانطلقت مساء اليوم في مدينة القدس المظاهرة التي دعى اليها انصار اليمين والداعمين لقانون التعديلات القانونية، وفي المقابل تقام مظاهرة أخرى للمعارضة منذ ساعات الصباح .
وشهدت المنطقة ، حيث أن أنصار اليمين وداعمي الإصلاحات القضائية من جهة وأنصار اليسار المعترضين على الإصلاحات من جهة مما خلق حالة من التوتر والغليان في محيط الكنيست وسط تخوفات كبيرة من اندلاع مواجهات بين الطرفين.
وكان قد دعى لمظاهرة اليمين جهات يمينية متطرفة منها حركة ام ترتسو وفتية التلال ونشطاء سياسيون منهم بن غفير وسموترتش في حين حذرت جهات حكومية من تدهور الأوضاع والاحتكاك بين الطرفين.
و تغنى أنصار اليمين بشعار الموت للعرب في المظاهرة الى جانب عبارات عنصرية وفاشية ضد داعمي اليسار الذين يتظاهرون ضد التغييرات القضائية مما خلق حالة من التوتر بين الجانبين.
وأفادت مصادر مطلعة مساء اليوم الاثنين ، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، قد اتفقا على تأجيل البحث في التغييرات القضائية لدورة الكنيست المقبلة في الصيف.
وافاد حزب بن غفير، أن هذا الاتفاق جاء مقابل اقامة حرس وطني تديره وزارة الأمن القومي بقيادة بن غفير.
رئيس الهستدروت يبارك وقف عملية التشريع من قِبَل رئيس الوزراء ويدعو لتوحيد صفوف الشعب بعيدا عن الانقسام؛ الإضراب - سيتوقف
عقب رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، في رده على حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقال: "أبارك رئيس الوزراء على وقف عملية التشريع واختياره توحيد صفوف الشعب. سأكون أول من يساعد رئيس الوزراء نتنياهو، في قيادة المفاوضات لإحداث إصلاح يتم صياغته باتفاق متبادل بين الأطراف، ويؤدي إلى توحيد الانقسامات بين الشعب. أدعو جميع أصدقائي في الحكومة والكنيست، من اليسار واليمين، إلى وضع الانانية جانباً ووضع مصلحة الشعب ومستقبل المجتمع الإسرائيلي امام ناظركم. على مرأى منا، يحدث واحد من أكبر وأصعب الأحداث في تاريخ الأمة، ويجب علينا جميعًا إظهار المسؤولية والقيادة من أجل مستقبل أطفالنا.
"هذا وفي اعقاب إعلان رئيس الوزراء ، أعلن انتهاء الإضراب في الاقتصاد الذي أعلنت عنه صباح اليوم. أشكر جميع الشركاء: رؤساء الاقتصاد وممثلي المشغلين، ورؤساء اللجان والعمال والعاملات وأعضاء قيادة الهستدروت وعمال الهستدروت. معا سنعيد دولة إسرائيل إلى الطريق الصحيح ".
[email protected]