اغلق أهالي جبل المكبر، في مدينة القدس، فجر اليوم الثلاثاء، مداخل القرية بالكامل، وسط إضراب شامل، رفضا لقرارات الهدم التي تهدد عشرات المنازل.
ووضع الأهالي الحجارة والإطارات المشتعلة، وسكبوا الزيوت على مداخل وشوارع البلدة، لمنع جرافات الاحتلال والقوات من دخولها، بعد إبلاغ البلدية عائلة بشير بأن موعد هدم شقتي العائلة سيكون اليوم، وسبقها عملية هدم لـ3 منازل لعائلة مطر ومنشأة تجارية في البلدة خلال اليومين الماضيين.
واعلنت عشائر عرب السواحرة والحراك الشبابي مساء أمس عن الاضراب الشامل في بلدة جبل المكبر، جاء في البيان :" تطل علينا سلطات الاحتلال بقرارات جائرة ضاربة بجبروتها عرض الحائط غير مكترثة لأي أحد، تهدم البيوت وتشرد الأطفال والنساء في العراء، تهدم اليوم هنا وغدا هناك".
وأكدت العشائر والحراك الشبابي أن الاضراب يشمل كل مناحي الحياة في البلدة "العمال، المخابز، المحلات التجارية، المطاعم، والمدارس"، باستثناء الصيدليات والمراكز الطبية.
ونفذت طواقم بلدية الاحتلال على مدار اليومين الماضيين عمليات هدم طالت 3 منازل، ومنشأة تجارية، وسور استنادي، وإغلاق منزل الشهيد خير علقم في القدس فيما تمكنت عائلة من تجميد قرار منزلها خلال تواجد القوات والجرافات لتنفيذه.
وأصدر"وزير الأمن القومي" إيتمار بن غفير، مؤخرا تعليماته بتنفذ عمليات هدم للمنشآت "الغير مرخصة" في القدس.
وأكد مركز عدالة في رسالة وجهها الى كل من الوزير إيتمار بن غفير، والمستشارة القضائية للحكومة، بأن تعليمات بن غفير غير قانونية، حيث لا الصلاحية التي تخوله لإصدار ذلك، ولا تستند لأي أساس قانوني.
هذا وقام عدد كبير من الشبان باغلاق شوارع وحرق الإطارات، بالإضافة لمواجهة الشرطة، وقد تم القاء قنابل غاز باتجاههم، إذ تحاول الشرطة باعتقال المتظاهرين.
هذا وقد قال الشبان:"نحن مستمرون في هذا النضال، وسنتصدى لهدم البيوت، وعليه لن نسمح أن تمر هذه السياسة مرور الكرام، فهذه هي خطوات أولى وسيكون تصعيدًا آخر حتى لتكون رسالتنا واضحة وصرختنا مدوية".
[email protected]