أقال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، رئيس حزب شاس، أرييه درعي، من منصبه كوزير للداخلية والصحة، بموجب قرار المحكمة العليا، يوم الأربعاء الماضي بإلغاء قرار نتنياهو تعيين درعي وزيرا.
وقرأ نتنياهو رسالة إقالة درعي خلال اجتماع الحكومة، وقال له "إنني مضطر بقلب حزين وبأسف شديد وبشعور صعبة للغاية أن أنقلك من ولايتك كوزير في الحكومة".
وأضاف نتياهو أنه "قررت تعيينك كنائب لرئيس الحكومة ووزير للداخلية والصحة بمصادقة أغلبية أعضاء الكنيست بسبب حقيقة أنني أرى بك مرساة للخبرة والحكمة والمسؤولية الهامة لدولة إسرائيل في أي وقت، وفي الوقت الحالي بشكل خاص".
وتابع نتنياهو أنه "لأسفي الشديد، وبالرغم مما ذكرت، قررت المحكمة العليا أنه ملقى علي واجب نقلك من منصبك كوزير للداخلية والصحة. وهذا القرار المؤسف يتجاهل إرادة الشعب، مثلما جرى التعبير عنها بالثقة الكبيرة التي منحها الجمهور لمندوبي الشعب ومنتخبيه في حكومتي، وفيكا كان واضحا أنك ستحدم في الحكومة من خلال منصب وزير رفيع المستوى".
وقال نتنياهو أنه "أعتزم البحث عن أي طريقة قانونية تمكنك من الاستمرار في الإسهام لدولة إسرائيل من خبرتك وقدراتك الكثيرة، ووفقا لإرادة الشعب".
وعقب درعي على إقالته بالقول إنه لم يفكر هو ونتنياهو بعدم تنفيذ قرار المحكمة العليا. "وبعد وقت قصير جدا من نشر القرار، يوم الأربعاء الماضي، تواجدت في بيتي، وكان واضحا لكلينا أننا سننفذ قرار المحكمة، ولم يكن شكا في ذلك".
واعتبر درعي أنه "كان واضحا للمستشار القضائي السابق، أفيحاي مندلبليت، أنه لم أعتزم أبدا ولم ألتزم بالتنحي عن الحياة السياسية. ولدي التزام صلب تجاه 400 ألف شخص صوتوا لي ولشاس، وأي قرار قضائي لن يمنعني من خدمتهم وتمثيلهم".
وتابع أنه "أعتزم الاستمرار في أن أخدم الجمهور والائتلاف بكل قوتي، وأعتزم الاستمرار في قيادة حركة شاس، والاستمرار في المشاركة في اجتماع رؤساء كتل الائتلاف والمساعدة في دفع الخطوات القانونية الهامة التي انتخبت هذه الحكومة كي تدفعها قدما وتعزيز وتحصين القدرة على الحكم، والحفاظ على الهوية اليهودية لدولة إسرائيل، ومساعدة الشرائح الضعيفة وإخراجها من دائرة الفقر، مثلما أعلنت لدى المصادقة على صفقة التسوية" مع النيابة، في أعقاب إدانته بتهم جنائية تتعلق بمخالفة قوانين الضريبة والحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ.
وامتنع نتنياهو في بداية الاجتماع عن التطرق إلى قرار المحكمة العليا، وتطرق إلى لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وقال إنه تحدث معه حول "فرص جدية للسلام مع جيراننا".
وبعد انتهاء نتنياهو من افتتاح الاجتماع، وخروج الصحافيين والمصورين من القاعة، دخل درعي إلى اجتماع الحكومة. ويعقد اجتماع الحكومة من دون مشاركة الوزراء عن حزب الصهيونية الدينية احتجاجا على إخلاء الجيش الإسرائيلية للبؤرة الاستيطانية العشوائية. ولم يتطرق نتنياهو إلى مقاطعة هؤلاء الوزراء، كما لم يتطرق إلى المظاهرة ضد حكومته التي جرت في تل أبيب، مساء أمس، بمشاركة أكثر من ألف شخص.
وبعثت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، الأربعاء الماضي، رسالة إلى نتنياهو في أعقاب قرار المحكمة العليا بإلغاء تعيين درعي وزيرا، وشددت على أن نتنياهو لا يمكنه تولي منصبي درعي كوزير للداخلية والصخة، بسبب خضوعه لمحاكمة في مخالفات جنائية يتهم فيها بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وأن عليه تعيين شخصين مكان درعي.
تصوير - (קובי גדעון /לע"מ) مكتب الصحافة الحكومي
[email protected]