بدأ رئيس هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي الـ23 الجنرال هرتسي هاليفي مهام منصبه بعد تعيينه امس الاثنين،ومن المتوقع أن يستمر هاليفي بالضبط من النقطة التي توقف فيها رئيس هيئة الأركان المنتهية ولايته آفيف كوخافي، في محاولة للدفاع عن الجيش الإسرائيلي من التدخل السياسي والحفاظ على وحدة القيادة، خصوصا في الضفة الغربية، وتجنب تعيين ضباط من قبل جهات خارج الجيش الإسرائيلي.
وذكرت القناة “13” أنه رغم أن كافة رؤساء هيئة الأركان يفضلون الحديث عن ايران، لأنه الأكثر جاذبية ويتضح خلال الحديث عنه الشخصيات الجيدة والشريرة في القصة، لكن هاليفي يفهم أنه من بين الميادين الأكثر الحاحا وانفجارا هو الضفة الغربية، والذي يتأثر من عوامل داخلية، مثل أحداث الحرم القدسي, وهذا العام سيتزامن عيد الفصح مع شهر رمضان، وهذا بحد ذاته توقيت ملغوم قابل للانفجار.
وتعيش الضفة الغربية أوضاعا ميدانيا متفجرة، منذ مارس من العام الماضي، الذي أعلنت فيه قيادة الجيش البدء بحملة عسكرية أسمتها “كاسر الأمواج”، والتي قوبلت برد من المقاومة الفلسطينية، خاصة في مناطق شمال الضفة، التي نفذت العديد من العمليات المسلحة.
كما تزداد فترة ولايته خطورة، بسبب التحذيرات التي تخرج من غزة، والتي تنذر بدخول المقاومة على خط المواجهة العسكرية، رفضا لما يجري في الضفة الغربية والقدس من اعتداءات استيطانية، وأخرى عسكرية دامية، حيث نقلت الفصائل المقاومة خلال الفترة الماضية رسائل تحذير عبر الوسطاء.
كما ذكرت القناة الإسرائيلية أن من بين مهام قائد الجيش الجديد، هو حماية عناصر جيشه، والعمل للحفاظ على الضباط الصغار، والحفاظ أيضا على صورة الضباط الكبار التي تضررت خلال السنوات الأخيرة.
ووفق ما كشف في إسرائيل، فإنه خلافا للصورة التي حاول رئيس الأركان السابق رسمها، فإن الواقع في الجيش يؤكد وجود حركة “نزوح ضباط”، إلى الحياة المدنية، وهم من الضباط الذين يحملون رتب عسكرية متدنية.
وقد جرى تنصيب هاليفي، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالنت، ورئيس الأركان المنتهية ولايته كوخافي، وعدد من الوزراء الإسرائيليين.
يشار إلى أن هاليفي، شغل قبل توليه هذا المنصب الأعلى في قيادة الجيش، العديد من المناصب منها رئيس للاستخبارات العسكرية (آمان) منذ سبتمبر 2014.
كما شغل في وقت سابق منصب قائد الكلية الدولية للقيادة والأركان، وقائد فرقة الجليل العسكرية، وقائدا للواء المظليين.
وشارك في العديد من العمليات والحروب خاصة حرب 2008- 2009 ضد غزة، وكان قائدا في حينها للواء المظليين الذي تركزت عملياته في اقتحام بيت حانون وبيت لاهيا.
كما أعلن في إسرائيل أنه شارك في عملية اختطاف القيادي في حزب الله اللبناني مصطفى الديراني من جنوب لبنان عن طريق عملية إنزال جوي لوحدة خاصة.
وعمل سابقا كقائد لوحدة الأركان الخاصة لجيش الاحتلال المسماة (سيرت متكال) من الفترة ما بين الأعوام 2000 إلى العام 2004، وهي وحدة عسكرية مدربة على أعلى مستوى.
وسبق وأن فشلت هذه الوحدة في مهمة عسكرية في قطاع غزة، وتم استهداف أفرادها المتخفين في غزة، من قبل المقاومة، حيث قتل منهم واحد في نوفمبر من العام 2018، كما تم اكتشاف مهمتها التجسسية في القطاع.
[email protected]