فاجأت القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل جمهورها الذي عبّر عن قلقه وخشيته من المواجهة مع حزب الله، إذ جاء الاعتداء مغايراً للمتوقع، سواء على مستوى الهدف أو المكان أو الأسلوب.
وبحسب صحيفة "الأخبار"، فقد كانت التغطية الإعلامية العبرية لافتة جداً، وعبّرت عن قدر كبير من التوتر والقلق مما سيلي.
ووفق عدد من المعلقين ومراسلي الشؤون العسكرية، فإنّ التقدير لدى الجيش الإسرائيلي أنّ ردّ حزب الله آت لا محالة، وأنّ في انتظار الجيش أياماً صعبة من التوتر والقلق والاستنفار غير المسبوق، مع تقدير أنّ الردّ لن يكون فورياً. وعزّز التقدير بحتمية الرد صدور البيان الأول حول الغارة عن حزب الله، ما أفهم الإسرائيليين بأنّ المقاومة لن تمرّر الاعتداء من دون رد يوازيه، الأمر الذي استتبع من إسرائيل توجيه رسالة ردع، عبر مصدر عسكري رفيع، "نصح" حزب الله بالامتناع عن الاستفزاز.
ورفض وزير الأمن موشيه يعلون في سياق مقابلة مع إذاعة العدو التعليق "على ما يتداوله الإعلام"، وقال: "لا أريد أن أتطرّق إلى هذه المسألة"، ولكنّه وجّه كلامه إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالقول: "قبل يومين سمعنا نصر الله يقول إنّ عناصره غير موجودين في الجولان، فهل له أن يفسّر لنا ما حصل؟".
وفي "رسالة ردع"، كما وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حذّر مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى حزب الله من استفزاز إسرائيل ومحاولة الرد، وقال إنّ الحزب "سيعرّض نفسه للخطر إذا حاول استهداف إسرائيليين عزل"، وكأنّه يدعو الى الاكتفاء باستهداف الجيش الإسرائيلي دون المستوطنين. وحذّر من أنّ الإقدام على إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات سيدفع إسرائيل إلى ردّ قاس جداً، و"حزب الله يعلم ذلك ونوصيه بأن يفكر جيداً قبل تنفيذ عمل من هذا النوع".
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]